الاثنين، 20 مايو 2013

ﻷني نبيّ.

ﻷنّي أومن أن الشعر نبوّة..
وﻷني أومن أنّي مشعورٌ لا شاعِر..
أضعُ القهوة في حجمِها الطبيعيّ.
وأضعُ أشياءً جديدة محلّ نظري واهتمامي. 

أكتبُ عن أنشطتي العاديّة
وﻷنّي عاديّ تماماً
أكتب ما أهتمّ بهِ من أشياء عاديّة تماماً.
كسيجارة الاستيقاظ، وشاي الفانيليا، والآيس كريم. 
وأشياء أهتم بها لا يعرفها سواي
كرائحة شعرك 
وملمس ظهرك في الصيف
ودفء جسدك في الشتاء
وارتفاع صدرك حين أرقُب نومك بجواري
ولمساتك العفويّة
وحبّك الغير عاديّ لربطات عُنُقي
واهتمامك بتناسق ألوان ملابسي
التي تجعلني أبدو أشدّ فرحاً قليلاً

أنا من يكتبُ عن الشغفِ والبهجةِ، دون خوفٍ من فقدانهما..
لثقتي أني أينما التفتُّ أجِدُك. 

الأحد، 12 مايو 2013

خطابات كلاسيكيّة - الأوّل




عزيزتي إيزابيلا سانتا ماريّا.


كنّا متقابلين، رأيتُ وجهك بشكل أعمق، لا أخاديد تحفرُهُ ولا خيبة أملٍ تكسوه، عرفتُ أني نجحتُ في مهمة انتزاع الحقيقة، آخرُ ما كان بوسعي، اجترحتُهُ.
هارب
بكينا سوياً بلا صوتٍ، إلا أن قدرتنا على التنفس بانتظام خدعتنا فظننّا أننا لم نبكِ.

تلعبُ موسيقى الجاز دوراً محورياً في القصّة، فمنذ ذهبتُ إلى كولتران، عدتُ محملاً بأشياءٍ كثيرة، تدركينَها حين النظر في عينيّ المنطفئتين.
حادثتُك المرة السابقة عن تأثير حسين البرغوثي عليّ، عن ذهولي حين علمتُ أنهُ مولعٌ بسترافينسكي مثلي، تسألين ميف عرفتُ، حين ذكر الموسيقى الكلاسيكية، لم يفعل مثل محدثيها ويذكر بيتهوفن وموتسارت كما يفعلون، بل ذكر سترافينيسكي، ذكر حالتهُ معه، أعجبني هذا. لم يعجبني قطّ أن يشاركني أحدهم في حبّ موسيقيٍّ أو أديب أو رسّام أو مصوّر، فقط أرى انعكاساً لذاتي في صورة حسين البرغوثي، مرضهُ وجنونهُ فقط يذكرني بي، رؤاه الحقيقية تماماً، إيمانهُ بأن الخيال واقعيٌّ تماماً يجعلني أقربُ إليه من حبل وريدِه، أو هو أقربُ إليّ من قرب طرف لساني من سقف فمي حال نطقي لحرف الراء.
لا تنزعجي الآن من الانتهاء الفجائي لرسالتي فأنا مستهلكٌ تماماً في الرسمِ يأخذُ مني وقتاً طويلاً ويخرجُ في صورة قبيحة تماماً، منذ حدث ذلك الاضطراب الهرموني لا أستطيع السيطرة الكاملة على أعصابي..
آستا لويجو 


*الهارب: آلة موسيقية وترية، يمتدّ وجودها من عصر الفراعنة.

الجمعة، 3 مايو 2013

في امتداح الماسة المجنونة..



مقدمة
مقطوعة من تسع أجزاء كتبها، ديفيد جيلمور وروجر ووترز و ريتشارد رايت، إهداءً للأسطورة سيد باريت ، لُعِبت الأغنية لأول مرة، في الرحلة الفرنسية عام 1974، وسجلت في ألبوم " أتمنى لو كنت هنا" عام 1975.

الأغنية:
أشرقي أيتها الماسة المجنونة
فيه نظرة في عينك دلوقتي، زي الثقب الأسود في السما
أشرقي أيتها الماسة المجنونة


اتمسكت في تبادل إطلاق النار بين المعيلة و النجومية
منفوخ على نسيم الصُلب..
تعالى يا هدف الضحكة البعيدة ,تعالى يا غريب
يا أسطورة، يا شهيد و أشرق!
وصلت للسرّ بسرعة نيك
و عيطت على القمر
أشرقي أيتها الماسة المجنونة.

خوفتك الأشباح بالليل, وعراك الضوء.
أشرقي أيتها الماسة المجنونة
استنُزِفت بترحيبك بالدقة بنت المتناكة,
ركبت على نسيم الصُلب
تعالى يا عربيد, يا عراف يا رسام, يا زمار، يا سجين، وأشرق,!
محدش يعرف انتا فين
قريب ولا بعيد
أشرقي أيتها الماسة المجنونة
هراكم طبقات كتير، وأجيلك في الحتة اللي انتا فيها
أشرقي أيتها الماسة المجنونة
هنتشمس في ضلّ نصر امبارح
ونبحر في نسيم الصُلب
تعالى يا عيّل، يا ربحان، يا خسران، 
يا عامل منجم الحقيقة والوهم
وأشرق. 




محدش

الخميس، 2 مايو 2013

في ردع ولاد المَرَة.


كوني له يوكو يكُن لكِ لينون..

تلوينات

رغبتي في الكلام حال حديث طبيب الأسنان معي وفمي مفتوحٌ بقوة المعدن الذي يمسك الضرس، يشبه كثيراً رغبتي في امتداح صفاء ابتسامَتِك، في كلتا الحالتين أجدُ صعوبة في اقتفاء أثر الحروف أو  أن أطبق الشفاه أو أن يلمس طرف اللسان سقف الفمِ حين أنطقُ بالنون..
ونون، والقلم.
النون هو الرغبةُ في الاندهاش، والرغبةُ في ازدياد الرغبة، والرغبةُ فيكِ، والرغبةُ عن كلّ ما سواك مجتمعات.
نونُ هو خاتمةُ اسمي حين أرغب في البقاءِ حيّاً..
خاتمةُ اسمكِ، حين أناديك باسم الزهرة التي أعبُد.
بدايةُ خروفِ الأبجديّة الخرساء.
وبدايةُ تلوينِ الكونِ حين يعنّفُهُ اسمُكِ على ما يقترفهُ بحق ذوي القلوب العِلقَة.


The End - The Doors  

الأربعاء، 1 مايو 2013

_



الحياة بالنسبة ليّا
قصيدة طويلة جداً
وقصيرة جداً
ومساحات بيضا كتير
والناس فيها نقط وفواصل
لكن عمري ما بدأت
من أول السطر

إيموشن



مبحسش بالسقعة
غير لمّا روحي بتسقع !
وعلى قد ما بيسقع الجو الهوا - التلج - المصايب
على قد ما بتدفيني
ضحكتك

تَوَحُّد



عِيشَك
طول ما بإمكانك تخلي المساحات
وتواجه روحك
إتوحّد مع كل حاجات وأماكنك
على قد ما تقدر
واوصلّك
واسقيك
نبيذ روحك
وتكاثر ذاتياً
خلّف إنتا كتير
ومتنساش قبل النوم
تبوسك
............

القدرة على الخطف



منين تنسى وانتا بتروح نفس الأماكن
وبتدّيها أكبر شير من روحك
وانتا بتبص ع الكرسي الفاضي مطرحها
وبتلعب باقلامك
وتكلمها
أو فاكر بسذاجة غريبة
إنه ممكن بطريق مـا ، تتمعشق مع طيف غيرها
هتحن لنفس الترابيزة والكرسي
وصدقني
البوسة الخطف الأولى
مش ممكن تنساها !

ـد



قالولي إني ليّا عذري
لأنك - وبدون أي قابلية للتكلف أو التصنع - ساكنة كل التفاصيل ..
أكّدت أنا بهزة راس عفويّة جداً
ورسمة قلب بصباعي في الهوا
معناها إنّي بحبّك .. !
إن غيابي في المساحات البيضا مقصود
باتمحي وبنفسي
عشان أتواجد فيكي !

-


قلبي ، رصيف .. في ضاحية ساكنة
ساكتة
وأنا برده
مش بانطق خالص !

رقص


رقصة واحدة ، برجل واحدة
طويلة ، وسخيفة
مرهقة
بس بما إنها الأخيرة
فاستمتع بيها !

حضور



هــانام يمكن ييجي الصبح مع الحلم
وأروّح
شابك إيدي فـ طيف ضلّك
عادي
ما أنا محروم من ضيّك
...وينوّر شباكك مرّة
ويعدّي
شريط العمر قصادي
و أغيب

هاه


عنيّا مش فاكر لونها !
يمكن عدّى كتير على آخر مرّة شافتني مرايتي
ورق الكتب الاصفر باديء يصبغ جلدي
اصفرّت هيّا كمان ويّايا ودبلت
نمت فـ عينها
...صحيت على دوشة مطرة تقيلة
حضنت كل خبايا جسمي
ونامت
تاهت
وباستني
ولمّت كل هدومها ومشيتْ

بنتي


المساحات البيضا اللي فـ حياتي
خطوط الطول
والملامح المرسومة بزيت -الخلق- الحلوة عشان طبيعية
وصورتك
لمحة توهاني من الكون
...ووجودي
على بعد 53 سنة ضوئية
لكن بالمس شعرك
اللي محرّج هبل الكون كلّه عليّا لمسه
مع إنّك بنتي !

ك


مين عارف
يمكن صوتك - ذو الخلفية الموسيقية - دايماً بيرن فـ ودني
ومن غير داعي
بس عشان المساحات البيضا اللي ما بينّا
مساحات كبيرة وواسعة
...طولها مسافة بين أقرب نقطتين في الكون
إحنا بنتمدد زي الكون
وبنلمس ضيّ الشمس
ونرجع
بينّا دايماً
نفس المسافة

ز


بلا معنى
حسّيت بالبرد بيدخل عضمي
مع إني - زي ما بيقولوا - ما بحسش بالسقعة
صوتك كان جاي من جوّه
بيكلم جوّه
...غطيتني بكل الملايات
وحاولت أدّفا
بس
عشان خايف على صوتك
يبرد !!

ن



باتمرجح
تمارين لحفظ توازن جسم البني آدم
-اللي قبل شوية خلاص فقد اتزان الروح-
نفس المراجيح اللي بتعلى بروحي
من ساعات ما بدأت
أنوّع
تشكيلة آلامي
وأتلوّع
كل ما أحاول بالظبط أحدد
لون عينيك .

تعاشيق



هبوس خدّك ..
واغطّي بالجبين وردك ..
وأطرح شمس في بردك ..
وتهويني وأهواكي ..
وتنسيني وأنساكي ،
وتبكيني ..
أجيلك م النفق راكع ..
اجري الدم في مدامع ،
وأفوق وأصحى
ألاقي الفرحة ميت فرحة ،
وأجيلك في الهوا تاني ،
وأجيلك في التراب آني ،
وأجيلك وردة في المغرب
وأجيلك مستوي بشوقي ،
وأجيلك مكوي من فوقي ،

وأجيلك تزحف عروقي ،
وابوسك تاني من خدّك ،
وأغطي بالجبين وردك
و تحضنّي دموع أرضك
وأدفن جتتي فيكي
وتكويني .. وأكويكي
وأصلّي في البراح فرضك