الجمعة، 24 أكتوبر 2014

موسيقى بلا لمس

ما الذي كان في عقل ليون ثيرمين -الروسيّ المولد، الفرنسيّ العائلة، ذي الأصل الألمانيّ- الذي خطى للتوّ خطواتِه الأولى في عامه الرابع والعشرين عندما قرر أن يبتدع آلة موسيقيّة بلا لمس؟
الأكيد أنّه كان في عقله الكثير من الفيزياء والتكنولوجيا الوليدة والفنّ. 

الثيرَمين/الآثيروفون/الثيرمينوفون أو الثيرمنفوكس، الآلة الموسيقيّة الإلكترونيّة الأولى التي عرفها التاريخ.



تتكون الآلة من أنتينّا معدنّية لالتقاط التردد"رأسية"، وأخرى لالتقاط مقدار الصوت "أفقيّة".. الأولى التي تتحكم في مؤشرات التذبذب التي تمرّ منها الذبذبات إلى مضخّم الصوت "أمبليفاير" ومنها إلى السماعات. 
الثيرمين لم تكن مجرّد آلة استعراضية، لتثير دهشتك، كيف أنّ هذا الذي يحرّك يده في الفراغ قادرٌ على خلق الصوت، بل هي آلة خاصة تتميز بطبقات صوت ومساحات تنفرد بها ولا يضاهيها فيها إلا الوتريات صاحبة الأقواس كالكمان مثلاً. 
الثيرمين آلة نفسيّة بالمقام الأوّل، أنت اللاعب الأساسيّ على آلة غير مرئيّة، مبدعاً نوتات لا يقدرُ على خلقها سواك، فقط إبداعُك يشبهُ الثيرمين، لا أحد رأى كيف عزفت لتخرج هذا الكلمات، أو كيف لاحظت هذه التفصيلة التي خفيت على أعين أجيالٍ مرّت على الأرض قبلَك.


في العامِ 1951 استخدم المؤلف الموسيقي بيرنارد هيرمان الثيرمين "اثنين منه في الحقيقة" في موسيقى فيلم " The Day the Earth Stood Still " بجانب كمان وتشيلو وباص ثلاثتها إلكترونيّة، وآلات أخرى.. الثيرمين كان سيّد الموقف في موسيقى الفيلم. 


قبل ذلك وفي العام 1945 كان ميكلوس روزا قد استخدم الثيرمين كذلك في موسيقى فيلم " Spellbound " والذي عزفه الدكتور صامويل هوفمان، في الأصل أراد المنتج "سليزنيك" أن يكتب الموسيقى بيرنارد هيرمان، لكنّ ولعدم إتاحته كان ميكلوس هو الخيار البديل.


يلعب الثيرمين دوراً محورياً في بعض فرق الروك، خصوصاً السايكدليك روك، مثلاً فرقة "هاوك ويند" وعازف الثيرمين فيها "تيم بليك" لعباً دوراً كبيراً في تشكيل موسيقى الفرقة، وخصوصاً إضفاء روح الخيال العلمي كإطار خرج بسهولة ووضوح من الثيرمين. 



الثيرمين -أو أحد مشتقاته على الأقل- شكّل جزءً من أغانٍ أسطوريّة كـ "Whole Lotta Love" لفرقة "ليد زيبلن" وكذلك "No Quarter" وألبومي فريق "رولينج ستونز" "Between the Buttons" و "Their Satanic Majesties Request"


الأمر ليس مجرد موسيقى تنتج بلا لمس، تمهيد الطريق لظهور آلات موسيقيّة على غرار الثيرمين "بلا لمس" أو تشابهها صوتياً، أو تشابهها إلكترونيّاً، فتح بوابات كبيرة في تطوير أنواع غير محدودة من الموسيقى، فقط اجلس وتخيّل بينك فلويد بدون "سينسثايزرز". 

تعرُّض مختلف لسعد نبيهة!

منذ فترة راودتني فكرة الكتابة عن الـ "موندجرين" أو المسموعات خطأً من كلمات الأغاني أو المأثورات.

لكن الفكرة التي راودتني لم تكن حصر هذه الـ"موندجرين-ز" والضحك عليها كالذي يحدث يومياً والذي غدا أمراً مملاً لا جديد فيه.

عربياً لا توجد لفظة توازي "موندجرين" الأمر الذي يجعلني أقترح تعبيرياً أن تحلّ محلّ موندجرين، "سعد نبيهة" التي درجت كالخطأ السمعيّ الأكثر شيوعاً بين المصريين والأكثر اتفاقاً عليه.
في ثقافة العرب المقروءة وخصوصاً في بدايتها انتشرت معادلات كتابيّة للموندجرين، كالتصحيف والذي هو أقربُ هذه الأخطاء "المتعمدة أحياناً"، فالتصحيف هو إبدال شكل الكلمة إلى غير مراد كاتبها،بالحذف أو الإضافة وخصوصاً في النقط. وكذلك يوجدُ التحريف، الذي هو ذاته التصحيف مع وجود النيّة المسبقة لفعل ذلك لا الخطأ المحض، وكذلك اللحن، والذي يختصّ بالتشكيل دون غيرهِ.


ماذا عن الـ "موندجرين"؟


تعرف الموندجرين بأنّها السماع الخاطيء أو التأويل الخاطيء لكلمة أو جملة أو صيغة كنتيجة لتقاربها الصوتي الأمر الذي يعطيها معنىً جديداً.

تعبير "موندجرين" يختصّ بالتعبير عن القصائد وكلمات الأغاني دون غيرها. 

سيلفيا رايت، صاغت مصطلح موندجرين من تجربتها الشخصية إذ تروي أن والدتها كانت تقرأ لها قصيدة "The Bonnie Earl o' Moray" : ثم كانت تسمعها تقرأ هذا المقطع:
"
Ye Highlands and ye Lowlands,
Oh, where hae ye been?
They hae slain the Earl o' Moray,
And Lady Mondegreen.
"
تروي سيلفيا أنها لم تملك إلا الشعور بالشفقة تجاه السيدة موندجرين المذبوحة ولم يخطر ببالها قطّ أنهم بعدما ذبحوه -أضجعوه على العُشب-  "Laid Him On the Green" .
كانت سيلفيا رقيقة بشكل كافٍ حيث لم تسمح لها ذاتها بأن ترى إيرل أو موراي يموتُ وحيداً، عوضاً عن ذلك رأته ممسكاً بيد السيدة موندجرين ليموتا سوياً!
Bonnie Earl of Moray

علم النفس يرى أننا وخصوصاً حال تعلمنا لغة جديدة أو عند عدم اكتمال نضجنا اللغوي "الأطفال مثلاً" نكون عرضة أكثر للموندجرين لميلنا لمنطقة كل الكلمات التي نسمعها واقتناعنا أننا لا نحوز كل التركيبات اللغوية اللازمة فبشكل غير واعي، نأخذ هذه الكلمات ونحولها إلى أقرب صياغة ملائمة.

عموماً الـ"موندجرين" ليست سيئة تماماً، فهي مبعثة للضحك في أوقات التذكُّر والغناء الحماعي، واستدعاء الأغاني التي لم تسمعها منذ سنين.

الآن، "Scuse me while I kiss this guy"*

*موندجرين من أغنية purple haze   لـ جيمي هندريكس حيث يقول في الأصل "'Scuse me while I kiss the sky"

الخميس، 23 أكتوبر 2014

اللعنة والموت - فيدريكو جارثيا لوركا




قصيدة "اللعنة و الموت" هي مفتتح قصائد رثى فيها فيدريكو جارثيا لوركا الماتادور الإشبيليّ إجناثيو سانشيز ميخياس، كانت علاقة قد ربطت لوركا وميخيّاس من خلال المجموعة الأدبية "جيل-27" التي جمعت مجموعة من صفوة شعراء وأدباء أسبانيا "والمهتمّين بالهيسبانيّات كذلك"، وكان ميخيّاس نفسه أديباً.
بعد فترة من الانقطاع عن منازلة الثيران، عاد ميخيّاس للمصارعة والحبّ كذلك، خاض نزالاً في سانتاندير فاز فيه بحضور آخر شريكة في علاقاته الغراميّة"مارسيل أوكلير"، وانقطعت علاقتهما بعد النزال. 
بعدها بقليل تعرض "دومينجو أورتيجا" لحادث سيّارة فطلب وكيلُه " لويس ميجيل دومنجوان" من "ميخيّاس" أن يكون بديله في نزال مانثانارِس في الحادي عشر من أغسطس 1934، وبغض النظر عن حالة ميخيّاس النفسية السيئة، إلا أنه لم يُرد أن يتخلى عن النزال لعلمه بأنّ حالة الثيران جيّدة، لئلاً يبدو كما لو كان يهرُب منها. 
بلا سيارة ولا فندق ولا حتى كوادريلاّ، ورغم ذلك قرر أن يخوض النزال، وﻷول مرة في حياته سحب تذكرتين للمراهنة على الثور "آيالا" نفسه الذي كان سيواجهه،غرناطيّ وقابل للإخضاع، ذو قرنين نحيلين وجلدٌ سميك، ومع ذلك فقد نطح "آيالا" "إجناثيو سانشيز ميخياس" وأرداه،  رفض إجناثيو العلاج في المستوصف المحلي فأخذته الإسعاف إلى مدريد، وﻷن الوقت طال اكتشفوا بعد يومين إصابته بالغرغرينا التي تسببت في وفاته في الثالث عشر من أغسطس 1934.

إجناثيو سانشيز مِخيّاس

فيدريكو جارثيا لوركا

النصّ 

La Cogida y La Muerte.

اللعنة و الموت


في الخامسة بعد الظهر
كانت الساعة الخامسة بعد الظهر
أُحضِرَ طفلٌ في الشراشفِ البيضاء
في الخامسة بعد الظهر
سلّةٌ من الجير جُهّزت
في الخامسة بعد الظهر
الباقي، كان الموتُ والموتُ وحده.
في الخامسة بعد الظهر. 

 ...
 حملتِ الرياحُ وبرَ القُطنِ بعيداً

في الخامسة بعد الظهر
والأُكسيد المبعثر على الكريستال والنيكل
في الخامسة بعد الظهر
الآن تتصارعُ الحمامةُ والفهدُ
في الخامسة بعد الظهر
والفخذُ مع القرن المهتريء
في الخامسة بعد الظهر
وصدحت نوتات بوردون/الباص

في الخامسة بعد الظهر
أجراسُ الزرنيخ والدُخان

في الخامسة بعد الظهر
مجموعاتٌ صامتةٌ في الأركان
في الخامسة بعد الظهر
والثورُ وحده روحُهُ عالية
في الخامسة بعد الظهر
عندما بدأ العرقُ الثلجيّ
في الخامسة بعد الظهر
عندما غطّى اليودُ الساحة.
في الخامسة بعد الظهر
وضعَ الموتُ البيضَ في الجُرحِ
في الخامسة بعد الظهر
كانت الساعةُ الخامسةُ بعد الظهر..


...
 نعشٌ على عجلاتٍ هو سريرُهُ.

في الخامسة بعد الظهر
العظامُ والمزاميرُ تعالت في أذنه

في الخامسة بعد الظهر
وكان الثورُ يخور في وجهه

في الخامسة بعد الظهر
كانتِ الغرفةُ بلون قوسِ قزحِ العذاب.

في الخامسة بعد الظهر
على مبعدةٍ، كانت الغرغرينا بالفعلِ.

في الخامسة بعد الظهر


 ... 

جذعُ زنبقٍ نبت من خاصرتِه.
في الخامسة بعد الظهر
الجروحُ كانت تحترقُ/تحرقُ كالشموسِ
في الخامسة بعد الظهر
وحطّم حشدٌ النوافِذ
في الخامسة بعد الظهر
في الخامسة بعد الظهر
آآهِ، كم هي رهيبة هي الخامسة بعد الظهر.
كانت الخامسةُ في كل الساعات..
كانت الخامسةُ بعد الظهرِ في الظلّ..

 ...


ترجمهُ عن الأسبانيّة
ليو


الأحد، 31 أغسطس 2014

هل أبدو كشيء يشبه ما تعرف؟


أكالحجارة التي تكسرت على الرصيف من ثقل أقدام المارّة..!؟

أؤشبهُ ما تعرف؟


أم تقلباتك المعدية عند مرور امرأة ملطخة بدهانات نفّاذة الرائحة..

هل أبدو لك كربّ؟!


هل أبدو كأبّ!؟


أم أبدو لك كجناحٍ مكسورٍ لمحاولة مهيضة من جوداغ أن يكون عميقاً!؟



أم لعلني أبدو لك مفضوحاً كفيسكونتي!؟

أم حقاً
هل أبدو كشيء يشبه ما تعرف.؟

الاثنين، 19 مايو 2014

لماذا يوسا وليس ماركيز؟



اكتشفتُ متلازمة ماركيز/يوسا عندما كنت أقرأ ذكريات عاهرات ماركيز الحزينات لأستعيد ما علق منها بذاكرتي بمناسبة ركوب السيد ماركيز مراكب الشمس.

بالقطع ليست رواية سيئة، لكنها كانت أخف على روحي مما أحبّ الروايات أن تكون، وبحركة آلية وجدتني أبحث عن السيد يوسا، ووجدتني أقرأ مجدداً مدونات دون ريغوبيرتو، لأتناسى عاهرات السيد ماركيز.

في بضع صفحات تستطيع أن تلمس الفارق، السيد ماركيز يولج عضوه الانتلخنسي الزائف في رأسك عندما يستعرض كتّابه وموسيقاه، بالإضافة لعدم عمقه الواضح في الفنون البصريّة، يوسّا دائماً ما يمنحك مداعبة جيّد -فوربلاي يعني- إذ يسترسل في الحديث ليهيّأ الجوّ ويسوق بطريقة ممتعة كلّ ما حول الأشياء، ليصبح الكتاب الذي يذكر أو اللوحة جزءً من الصورة فيعطيها بعداً روائيّاً ويربطها عضويّاً بما حولها، ويهبها أبعاداً ملموسة، ليؤكد على وجهة نظره التي ذكرها على لسان دون ريغوبيرتو أن الأولوية لهذه الكائنات كاملة الحياة، ماركيز يضع الكتب واللوحات في منزلة المتاع، يوسا يضع البشر في منزلة ممتلكات الأعمال الفنيّة.

أمرٌ آخر، عندما يبدأ أحد السيدين بطرح موقف ما أيديولوجيّ أو سياسيّ أو علمي، ستلمس تناولين مختلفين، عندما يعمد السيد/ماركيز إلى طرح موقف ما أشعر بجمود فظّ، يبدو الأمر لي كمن يطرح شيئاً قطعياً لا نقاش فيه، ومع ذلك يبدو الطرح ضعيفاً وهشاً ولم يبذل فيه عناءً معرفيّاً، موقف قشريّ لم يعضّد بحجج كافية كعنوان مقال في مجلة لمحبّي العلوم.
في المقابل، يمكنك أن تلمس بوضوح استرسال يوسا في سرد حججه العقلانية والتعمق العلمي بلغة أدبيّة سلسلة، تجعلك أكثر تحفزاً ورغبة في خوض نقاش علميّ جاد معه حول ما يطرح، لا يبتر النقاش ولا يقفز إلى النتائج، ولا يقرّ حقائق علمية مطلقة، فقط يسوق دلائله وقرائنه المقنعة ثم يفاجئك بلهجة رصينة، أنّ هذا نا بحثتُ وما وجدتُ ولستَ ملزماً بالاقتناع فهذا لا يعنيني، تختفي هنا لمسة الدوجماطيقيّة الماركيزيّة، وتطفو عينا يوسّا الأكثر حدةً في رؤية العلم، ولغته الأكثر تبسيطاً ومصادقة للعقل النقدي.. 
أو هكذا أرى.

الأربعاء، 19 فبراير 2014

لزوميّات

كم يلزمُ الشراشف من الأيام كي تذْهب الرائحة!

كم يلزمني مِن الوقتِ لأعتادَ غيابي!

كم يلزمني من الحبِ ﻷصبح بشرًا!

ثمّ، ماذا يلزمني ﻷشتهيك!

كم يلزمني من النزفِ لكتابةِ قصيدة!

وكم يلزمني من "البجاحة" ﻷترك من أحبهم وأموت. !

الأربعاء، 12 فبراير 2014

ليس تضامناً مع جاكي..

عزيزي المصدوم من الناطقين بالعربيّة مساء الخير.
يعيش معك في هذا البقعة من العالم، أناسٌ يختلفون عنك جملةً وتفصيلاً، تصوّر؟ 
لهم ميولٌ مختلفةٌ وعاداتٍ مختلفة، وقناعات مختلفة، ألا تصدقني؟ 
في من تعرف أو ترى هناك أحدهُم، لهُ ميولٌ جنسية مختلفة، ثقافة مختلفة، ومتعةً ما لا تُشبهُ ما تؤمن به.. 


ألست مقتنعاً بعد؟ 
هل سمغت عن الNudism أو التعري؟ 

هناك حيثُ تعيش أناس يؤمنون بحقهم في عدم ارتداء أيّ ملابس والتواجد حول آخرين يشبهونهم  -دون هابي إندينجز-  ودون أن يكون الدافع للتعري جنسياً، بل فقط باعتباره عودة إلى ما هو طبيعي وأن ليس في جسم الإنسان ما لا يخجل. 

يفترض علماء الأنثروبولوجيا منطقيا أن البشر يعيشون أصلا عراة، دون ملابس، كوضع طبيعي وأن تكييف جلود الحيوانات والنباتات إلى أغطية لحمايه اللابس من البرد والحراره والمطر، وخصوصا أن البشر هاجروا إلى مناخات جديدة؛ كبديل، تغطي أن تكون الملابس قد اخترعت أولا لأغراض أخرى، مثل السحر، الديكور، والعبادة.
الإنسان الأول (في أفريقيا، قبل 20,000 سنة) كان عاريا. وكان قدماء اليونانيين يمارسون الرياضة وهم عرايا. وأصل كلمة "جمنازيوم" (ملعب) هو "تدريب العرايا". لكنهم، اقتصروا ذلك على الرجال، ومنعوا النساء، حتى مشاهدات. وتوضح بقايا رسوم أول العاب اولمبية، قبل ثلاثة آلاف سنة، مصارعون وملاكمون يتنافسون وهم عرايا.
وكان تعرى قدماء اليونانيين جزءا من عباداتهم ("كما خلقني الاله"). وكانوا يقدمون جوائز الالعاب الأولمبية داخل معابد للفائزين وهم عرايا.

يحدّثُك الآن أحد هؤلاء بفخر شديد، ليس فقط بكوني أحد هؤلاء، بل وكل الآخرين الذين لا يشبهونني الذين يحبّون أن يكونوا كما هُم دون أن يحاكمهم مدمني دسّ أنوفهم في شؤون الآخرين الخاصة..




استمتعوا بيومٍ سعيدٍ مليء بالبلبلصة ملط (ملط=فشخ)


أهلاً بكم في الجنّة



ارقصوا وغنّوا




تأمّلوا



واتسلطنوا






وسّع صدرك وخيالك أخي المواطن
لست وحدك في هذا العالم.